اليونان بالعربي

إحياء الذكرى الـ 84 لاحتلال الألمان للعاصمة أثينا

author Super Admin
أبريل 27, 2025

تصادف اليوم ذكرى مرور 84 عاماً على تلك اللحظة المظلمة في التاريخ اليوناني الحديث، ويتعلق الأمر بغزو القوات الألمانية للعاصمة اليونانية أثينا ورفع الصليب المعقوف فوق تلة الأكروبوليس.

وقد سبق هذا الحدث استسلام تسولاكوجلو وانهيار الجبهة الداخلية ورحيل جورج الثاني وحكومته إلى جزيرة كريت، والهروب المتسارع للقوات البريطانية التي كانت متمركزة في اليونان والشرق الأوسط.

مذكرات تاريخية ..

يوم 20 أبريل 1941 الساعة السادسة مساء في فوتونوسي بمحافظة يوانينا وقع الفريق أول تسولاكوجلو واللواء سيب ديتريش على بروتوكول الهدنة بشروط منصفة لليونان، لكن تدخل الإيطاليين زاد الأمور تعقيداً وبذلك تم التوقيع على اتفاقية الهدنة النهائية يوم 23 أبريل 1941 بمدينة ثيسالونيكي من قبل تسولاكوجلو والجنرال يودل والإيطالي فيريرو.

ولكن في الوقت نفسه هاجم الألمان يوم 22 أبريل ممر تيرموبيلاي الذي كان يدافع عنه اللواء الأسترالي التاسع عشر واللواء النيوزيلندي السادس، وكان قائد القوات في الممر الساحلي الجنرال النيوزيلندي فرايبرغ الذي غادر إلى جزيرة كريت بعد الاستيلاء على تيرموبيلاي.

وكما أن الجنرال فرايبرغ ارتكب أخطاء جسيمة في معركة مونتي كاسينو في إيطاليا، لكنه كان برفقة رجاله يدافعون عن القسم المؤدي إلى برالو ببسالة لكنهم أجبروا على مواجهة التفوق الألماني وكان آخر موقع للتقهقر هو قناة كورينث التي دافع عنها فوج الفرسان الرابع والأستراليين والماوريين.

وقامت القوات الإيطالية بتفجير الجسر، ولما أدرك الألمان أنهم سيواجهون مقاومة شرسة قاموا بحشد الكتيبتين الأولى والثانية من فوج المظلات وقاموا بتفجير جسر القناة أثناء المعركة لتتراجع القوات البريطانية داخل البيلوبونيز، وبمساعدة القرويين اليونانيين تم نقلهم إلى موانئ مونيمفاسيا وكالاماتا للهرب بالسفن إلى البحر المتوسط لكن تم اعتقال جزء كبير منهم وانفتح الطريق أمام الألمان إلى أثينا على مصراعيه.

ويوم 22 أبريل 1941 غادر معظم أعضاء الحكومة إلى جزيرة كريت على متن المدمرة "الملكة أولغا" وفي اليوم التالي غادر الملك جورج الثاني والسفير البريطاني بالطائرة وبقي نائب رئيس الوزراء الأدميرال ساكيلاريو والوزير مانياداكيس والجنرال تي جي جي هيود، والملحق البحري للسفارة البريطانية الكابتن تيرل، لبضعة أيام في أثينا قبل أن يغادروا يوم 27 أبريل من منطقة أرغوليدا.

فيما رفض القائد العام باباجوس المغادرة وتشارك مع رجاله نفس المصير ورغم ذلك لم يعتقله الألمان بل وضعوه تحت المراقبة الشديدة.

وفي صباح يوم الأحد 27 أبريل 1941 كان عدد قليل من سكان أثينا يتجولون في المدينة، وفجأة انقطع البث لإذاعة البيان الذي ألقاه القائد العسكري للمدينة اللواء كافراكوس، والذي أمر بوقف جميع أشكال الحركة في شوارع أثينا وضواحيها وإغلاق المحلات التجارية والبقاء داخل المنازل وعودة الجنود إلى ثكناتهم ورجال الشرطة إلى أقسامهم وحظر نشر الصحف ووقف إطلاق النار، وعين العقيد بيزوبولوس نائباً له في حالة غيابه.

وبعد منتصف ليل 26/27 أبريل بقليل غادرت آخر القوات البريطانية أثينا وكان أندرياس ستاماتوبولوس موجوداً في أثينا مع عائلته وأقاموا في شارع ستاديو، وفي الثامنة صباحاً يوم الأحد 27 أبريل 1941 دخلت الدراجات النارية والمركبات المدرعة التابعة للفرقة المدرعة الثانية الألمانية بقيادة الملازم فريتز ديرفلينج إلى أثينا من الضواحي الشمالية.

author
Super Admin